
يمكن للطب البديل وبرامج التمارين الرياضية التي تستهدف مضخة عضلة الساق أن تحسن من الأعراض المرتبطة بمشاكل الأوردة.
تسمح جوارب مطاطية ضاغطة أو علاج ضغط بتضييق الأوردة، تقليص حجم الوريدي والحد من الإرتداد العرقي عن طريق تحويل كمية دم من الطرف المضغوط إلى أقسام مركزية في الجسم. كما أنها تحسن من قدرة العروق على الضخ. علاج الضغط فعال لتخفيف الورم والألم، يمكن إستخدامه بشكل فردي أو بالتوازي مع علاجات أخرى، غير أن الامتثال عادةً ما يكون ضعيفاً.
بالنسبة لمشاكل الأوردة الطفيفة، قد يتطلب الأمر تغيير نمط الحياة للسيطرة على الأعراض القائمة ومنع غيرها من الظهور. قد تساعد التدابير التالية على منع توسع الأوردة والحد من الأعراض:
• معالجة ضغط الدم ووزن الجسم (أي فقدان الوزن في حال البدانة)
• ممارسة الرياضة بانتظام والتركيز على التمارين التي تحرك الساقين (أي الركض والمشي)
• رفع الساقين خلال أوقات الراحة
• تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة
• في حال تطلب العمل الجلوس أو الوقوف لمدة طويلة من الزمن يجب إرتداء جوارب ضاغطة
• تجنب إرتداء الملابس الضيقة حو الخصر، الفخذين أو الساقين
• تشغيل عضلات الساق وتجنب إرتداء الأحذية التي تحد من إستخدامها (مثل الكعب العالي)
• إتباع نظام غذائي منخفض الملح وغني بالألياف
هناك أيضاً علاجات طبية أو عشبية بديلة لها فائدة مثبتة في معالجة الأعراض المرتبطة بتوسع الأوردة. بشكل عام، تساعد هذه العلاجات على تخفيف الألم، التشنجات، الثقل وأعراض التنمل مقارنةً بالدواء الوهمي. كما أنها تساعد على الحد من آلام الوذمة في عضلة الساق ومحيط الكاحل.

إحدى الخيارات الشائعة الأقل إجتياحاً لمعالجة دوالي الساقين أو الأوردة العنكبوتية هي المعالجة بالتصليب. في هذا العلاج، يتم حقن محلول كيميائي في الأوردة المتضررة أو التالفة. ينشط هذا الأخير بطانة الأوعية الدموية ويخضعها للتليف ويغلقها لتختفي في النهاية بحيث لا تعود هذه الأوردة الغير طبيعية قادرة على الإمتلاء بالدم. بعد كل حقنة، يتم وضع شاش وشريط للضغط فوق المكان المحقون. وفي نهاية الإجراء، يتم تطبيق ضغط خارجي من خلال إستخدام جورب دعم. يسمح هذا الضغط للأوعية الدموية بالختم بحيث لا يستطيع الوريد نقل الدم. ينهار الجسم ويمتص العروق العليلة.
في أسابيع قليلة، يتم "إمتصاص" الوريد المُعالَج من قبل الجسم ويعاد توجيه تدفق الدم إلى الأوردة الأخرى. عند الشفاء الكامل، يختفي الوريد عن النظر. إن العملية شبيهة جداً لكيفية معالجة الجسد كدمة سيئة. قد يتطلب الأمر عدة علاجات لختم العرق المتضرر. على الطبيب المعالج إجراء هذه العلاجات في مكتب أو عيادة.
نحن نفهم أهمية معالجة الأوردة "المغذية" التي تُعرف أيضاً بإسم الأوردة الشبكية. غالباً ما "تتغذّى" العروق العنكبوتية الواضحة من هذه الأوردة بالدم، غير أنها تكون أحياناً عميقة قليلاً لتراها العين المجردة. لذلك نستخدم تكنولوجيا "ضوء مُحدد الأوردة" المتطورة لرؤية هذه العروق وضمان أفضل معالجة وأكثرها فعاليةً.
يُستخدم العلاج بالليزر لتحمية الأوعية الدموية وتقليص حجمها، كما أنه فعال لمعالجة الدوالي والأوردة العنكبوتية الصغيرة جداً. يمكن إستخدامه أيضاً كعلاج إضافي بعد المعالجة بالتصليب، العمليات الداخلية أو الجراحة لأوردة كبيرة. لقد برز كخيار علاج قابل للتطبيق وفعّال، خاصةً لدى معالجة مرضى يعانون من فوبيا الحقن.
يمتص الدم، في الأوردة العنكبوتية أو الدوالي، موجات الليزر ما بين 800 إلى 1100 نانومتر. إحدى هذه الموجات هي 1064 نانومتر Nd:YAG. مع إستخدام نظام تبريد هواء فوق البشرة، يمكن تنفيذ هذا العلاج بأقل قدر من الألم أو من دون وجع على الإطلاق. يُعالج مجرى العرق بنبضات من أشعة الليزر. قد يتطلب العلاج بالليزرعدة جلسات، جلسة كل 4 أو 6 أسابيع، لمعالجة الأوردة بشكل صحيح. عادةً يحتاج المرضى بين جلستين وأربع جلسات لتحقيق أفضل النتائج.

العلاج الداخلي بالذبذبات الشعاعية علاجٌ لا يميل إلى الإنتشار بكثرة، يستخدم طاقة ترددات لاسلكية (RF) لمعالجة المرضى الذين يعانون من أوردة متوسعة أو قصور وريدي مزمن (CVI) إلى جانب الذين يعانون من مرض إرتدادي يشمل العروق السطحية.
يدخل الطبيب المختص قسطراً داخل أكبر عروق سطحية عليلة أو داخل مجراها من خلال شق صغير. يتم حقن الجزء المحيط بالعروق، بالإستعانة بتصوير موجات فوق صوتية، بمزيج محلول مالح ومخدر موضعي. تتم معالجة الوريد بعد ذلك وفق أقسام ويعالج كل قسم لعدة ثوانٍ. يؤمن القسطر حرارة ثابتة ومنتظمة لتقليص الكولاجين في الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي به إلى الإنهيار والختم.
عند إغلاق الجرح، يتم وضع شاش وضمادات ضغط. بعد أن يختم الوريد، يوجه الدم من جديد بشكل طبيعي إلى الأوردة الصحية القائمة. أما الوريد المُعالج، فيصبح نسيج ليفي ويمتصه الجسد مجدداً بشكل تدريجي.
يمكن للعلاج الداخلي بالذبذبات الشعاعية أن يترافق مع علاج آخر للدوالي، كعلاج سداد الأوردة المتوسعة السطحية أو الداخلية المتورمة في القسم نفسه من الساق. لا يتطلب هذا الإجراء عادةً البقاء في المستشفى.

سداد الأوردة المتوسعة عملية جراحية تهدف إلى إزالة الدوالي المتورمة من خلال عدة شقوق صغيرة بحجم 2 إلى 3 ملم في الجلد الذي يغطي الأوردة المتوسعة.
يتم سد الوريد عادةً في غرفة عمليات جراحية بسيطة في عيادة الطبيب بإستخدام مخدر موضعي وأحياناً مسكن خفيف. يتم تشخيص أوردة المريض أولاً وتحديدها وهو في وضعية وقوف. ما إن يصبح في غرفة العمليات حتى يتم حقنه بسائل مخدر موضعي حيث تتكاثر الأوردة المتوسعة التي ينبغي معالجتها. ثم يستخدم الطبيب مشرطاً لخلق شقوق صغيرة، يُدخل خطاف صغير، يُمسك بالعرق ويزيله. بعد ذلك، تُغلق الجروح بغرز صغيرة أو غراء لاصق للجلد. تتم تغطية القسم المعالج بالشاش بالإضافة إلى ضمادات ضغط.
يمكن إجراء عملية سداد الأوردة المتوسعة إلى جانب علاج آخر لهذه الأخيرة، بما في ذلك العلاج بالذبذبات الشعاعية للعروق السطحية الكبيرة الظاهرة في القسم نفسه من الساق. لا يتطلب هذا الإجراء عادةً البقاء في المستشفى.